اسم العمل: الطريق إلى نابلس.
اسم المؤلف: عبد الرحمن القصاص.
عدد الصفحات ٣٥٠ صفحة.
لو أعطيتك هذه الرواية وقرأتَها مباشرة ثم عرفتَ بعد ذلك أن هذه الرواية هي أول رواية لكاتب شاب في مقتبل العمر فبالتأكيد سترفع حاجبيك من الدهشة، فهذه رواية متقنة وعظيمة تستحق أن يُحفر اسمها بين أسماء الروايات المشهورة في عالم الأدب.
هذه الرواية عن إحدى قصص البطولة، عن أرض الملاحمِ أرض الزيتون، هي قصة من مئات قصص النضال والكفاح من هذا الشعب العظيم الذي يسعى ليسترد حقه وأرضه.
من نابلس وإلى عْزة وإلى مصر، نرتحل مع شخصيات الرواية المختلفة، ونرى قصة كلٌ منها رويدًا رويدا حتى تتقاطع طرقهم.
نرى معاني التضحية والسعي للشهادة في سبيل نصرة الحق وبذل الغالي والنفيس لأجله.
وبين ثنايا قصة الكفاح هذه هناك قصص أخرى مؤثرة وبها رسائل وومضات يريد الكاتب إيصالها للقارئ.
وفي هذه الرواية ستضحك كثيرا، وكثيرًا ما ستحبس دموعك بصعوبة، ستشعر أنك قد سافرت مع أبطال الرواية وعشت معهم قصتهم، وستتمنى لو كنت معهم حقيقة فتفوز فوزًا عظيمًا.
ولا أحب الدخول في أحداث الرواية حتى لا أحرقها، لكن شخصيات الرواية المختلفة كانت مَصُوغة بعناية، كل شخصية لها قصتها المؤثرة، ومعظم الشخصيات قد تغيرت معنا خلال الرواية، شهدنا بدايتها والأحداث التي مرّت بها حتى وصلت لما هي عليه، فإذا بك تنظر إليها في سعادة وأنت تقارن بين البداية والنهاية، لا أعني هنا أن النهاية سعيدة، ولن أقول هل هي كذلك أم لا، فنظرتك لنهاية الرواية تتوقف عليك أنت، هل وصلت رسالتها إليك أم لا.
وأيضًا لا أنسى الإشارة إلى أن من أكبر رسائل الرواية هي أهمية الكلمة والكتابة في نصرة الحق والقضايا الشريفة، وهذا هو محور الرواية تقريبًا.
في الختام أوجه الشكر لصديقي خالد جمال الذي تعرفت على الكاتب عن طريقه ورشح لي الرواية عندما كنّا معًا في معرض الكتاب، وأدعو الله أن يرزق كل قارئٍ صديقًا مثله يرشح له الكتب النافعة، ومن كان لديه صديقٌ كهذا، فليحمد الله وليسأله دوام هذه الصحبة الصالحة.
#الطريق_إلى_نابلس
#عبد_الرحمن_القصاص
#مراجعات_أحمد_محمود
#أحمد_محمود_زيادة
29 أكتوبر 2024